استثمارالربح من الانترنت

دليلك لتجارة الفوركس وتداول العملات الأجنبية

أهم قواعد ونصائح تداول العملات الأجنبية

مقدمة عن سوق الفوركس لتداول العملات الأجنبية

لا شك في أن التداول في سوق العملات (تجارة الفوركس) قد اكتسب شعبية هائلة خلال العقد الماضي، حيث تحوَّل اهتمام أعداد كبيرة من المستثمرين من أسواق الأسهم وغيرها من أصول الاستثمار الأخرى إلى عالم الفوركس. ويُعَد سوق تداول العملات (الفوركس) أكبر أسواق الاستثمار وأكثرها سيولة، حيث تشهد بعض الأسواق تداول مبالغ تتجاوز 4 تريليون دولار يوميًا. ويستطيع سوق الفوركس مقاومة جميع محاولات التلاعب التي قد تشهدها معاملات التداول المختلفة. ولهذا السبب، يُعَد تداول العملات هو أنقى أشكال التداول. ولكن تحقيق الأرباح في هذا المجال ليس بالسهولة التي تروِّج لها الإعلانات الكثيرة المنتشرة على شبكة الإنترنت.

وفي هذه المقالة، سوف نستعرض دليلاً شاملاً للمبتدئين يتضمَّن المبادئ الأساسية للتداول في عالم الفوركس. ولكن لا تنس أن النجاح في عالم الفوركس يتطلَّب الكثير من التدريب والسعي لاكتساب المزيد من المعرفة والدراية. وقبل أي شيء، يجب أن تعرف حدودك جيِّدًا، ولا تتداول ما لا يمكنك تحمُّل خسارته.

وبصفة عامة، يسهل الوصول إلى منصات التداول المختلفة، وأسواق التداول مفتوحة على مدى 6 أيام في الأسبوع. وبإمكانك تداول العملات من أي مكان، سواء كنت في البيت أو في السيارة أو حتى في حوض السباحة. ولكن أفضل طريقة لتحقيق النجاح في مجال تداول العملات الأجنبية هي من خلال الممارسة. وهناك عوامل أخرى يتوقَّف عليها نجاحك، ومن بينها المعرفة والخبرة والقدرة على التحكُّم في عواطفك. ويمكنك أيضًا الاستعانة بخبرة المُتخصِّصين في عالم تداول العملات، ولكن يجب أن تتحلى بالصبر ولا تخوض غمار التداول قبل أن تستعد جيِّدًا حتة تستطيع تحقيق أهدافك.


تداول الفوركس والعملات الأجنبية للمبتدئين

في هذه المقالة، سوف نُقدِّم لك إطارًا عامًا فقط يكون بمثابة نقطة انطلاق لتداول العملات. وجدير بالذكر أن تداول العملات ينطوي على مخاطر كبيرة، فمن المحتمل أن تتكبَّد خسائر فادحة. لذا، يجب أن تتعامل مع السوق بطريقة منضبطة وفقًا لإستراتيجية مُفصَّلة تتضمَّن الإرشادات اللازمة لتحقيق النجاح منذ اللحظة الأولى للتداول وحتى مرحلة جني الأرباح أو التعامل مع الخسائر. وقبل المُضي قدمًا في هذا الدليل، يجب عليك قضاء بعض الوقت في البحث والقراءة والتعرُّف على عالم تداول العملات (الفوركس). وفي النهاية، سوف تحتاج إلى الاستعانة بخدمات وسيط فوركس مُتخصِّص، ولكن الآن هو وقت التعلُّم واكتساب المعرفة الأولية اللازمة لدخول عالم الفوركس.

قوعد أساسية

سنبدأ الآن باستعراض بعض القواعد الأساسية المُتعلِّقة بالمال وإدارة المخاطر والتحليل الأساسي والفني ووضع الإستراتيجية وتنفيذها.

  • القاعدة الأولى: لا تضغط أبدًا على نفسك لتحقيق مستوى مُعيَّن من الأرباح من خلال التداول أو المخاطرة بأموال لا يمكنك تحمُّل خسارتها.
  • القاعدة الثانية: لكي تنجح في التداول في عالم الفوركس، يجب أن تتعلَّم كيف تجعل جميع الاحتمالات تصب في مصلحتك. ولا تنس أن الخسارة هي جزء أساسي من اللعبة، ولكن يجب أن يكون هدفك الأساسي هو إيقاف الخسارة في وقت مُبكِّر والعمل على استمرار الأرباح.
  • القاعدة الثالثة: احرص دائمًا على مواكبة الاتجاه العام السائد، فالمتداول الفرد لا يجب عليه المراهنة على صفقة غير مؤكَّدة وعالية المخاطر. بل على العكس، يجب مراقبة السوق وإجراء معاملات التداول المحسوبة بدقة، ومن ثم المغادرة بعد تحقيق الأرباح. وهذه القاعدة مُجرَّبة وفعَّالة لتحقيق النجاح في عالم تداول العملات. فكل ما عليك هو البحث عن المعاملات التي تستطيع من خلالها تحقيق الربح. وإذا سارت الأمور في اتجاه معاكس، يجب عليك المغادرة على الفور. أما إذا سارت الأمور حسبما هو مُخطَّط لها، يجب عليك الاستمرار حتى تستطيع تحقيق الربح المتوقع.
  • القاعدة الرابعة: ما هي نسبة المخاطر والأرباح؟ يجب عليك إجراء بعض الحسابات من أجل الاستعداد للخطوات المستقبلية. ولكي تكون المخاطرة مقبولة، يجب ألَّا تتجاوز احتمالات الخسارة في أي معاملة تداول 2-3% من رصيد حسابك. فعلى سبيل المثال، إذا كان رصيدك يبلغ 1000 دولار، فإن الحد المسموح به للخسارة في كل معاملة تداول هو من 20 إلى 30 دولارًا على الأكثر. ويجب أن تضع في اعتبارك أن الخسائر ستحدث بالتأكيد، ولكن يجب أن تكون لديك القدرة على استيعابها حتى تتحسَّن الأمور. واحرص دائمًا على عدم إجراء معاملتي تداول في الوقت نفسه. وبمرور الوقت، سوف تتعلَّم كيفية إدارة مثل هذه الأمور، ولكن في البداية، يجب أن تتعامل مع الأمر بحرص شديد.
  • القاعدة الخامسة: تعامل مع الأمر ببساطة، وركِّز على زوج واحد فقط من العملات، واستخدم بعض الأدوات لإرشادك. وإذا تكرَّرت الخسارة لثلاث مرات متتالية، يجب عليك أن تغادر السوق لفترة من الوقت. واعلم أن هناك دائمًا فرصة جديدة لتحقيق الأرباح. واحرص عل الابتعاد عن التداول تمامًا عندما تفقد تركيزك. واحتفظ بدفتر يوميات لتُسجِّل فيه جميع الأخطاء والدروس المستفادة.

أهم الدروس التي يجب عليك تعلُّمها للنجاح في سوق الفوركس وتداول العملات

الدرس الأول: أزواج العملات وأسلوب التسعير في سوق الفوركس

هناك دائمًا أزواج من العملات، مثل اليورو مقابل الدولار. وعلى النقيض من الأسهم، لا تمتك العملات قيمة جوهرية أو أساسية. فقيمة العملات تكون نسبية بالنظر إلى العملات الأخرى واقتصادات البلدان ذات الصلة. وتُعرَف العملة الأولى المدرجة بالعملة الأساسية، والعملة الأخرى تُعرَف بالعملة المقابلة. وعلى سبيل المثال، عندما ترى الرقم “1.3000” فهو يعني أن اليورو يساوي 1.30 دولار.

هناك نوعان من أسواق الفوركس، وهما السوق التي تتحرَّك فيها الأسعار بقوة إما صعودًا أو هبوطًا (Trending Market)، والسوق التي تتحرَّك فيها الأسعار بين سعر أعلى وسعر أقل، ويُشار إليها عادة باسم السوق المُسطَّح (Ranging Market). ويجب ملاحظة أن الأسعار لا تسير في خط مستقيم. وهذه التغيُّرات في الأسعار هي التي توفِّر فرص تحقيق المكاسب من التداول. وبصفة عامة، عندما تتحرَّك الأسعار بقوة إما صعودًا أو هبوطًا، تزداد فرصتك لتحقيق مكاسب أكبر.

الدرس الثاني: التحضير المبدئي لبدء التداول

الآن، حان الوقت لإعداد منصة التداول الخاصة بك لتحليل أوامر الفوركس وتنفيذها. وتُعَد منصة ميتاتريدر 4 (MT4) وغيرها من المنصات المماثلة أدوات مفيدة لمساعدتك على الاستعداد جيِّدًا لبدء التداول. وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى تعتاد على استخدام هذه البرمجيات، إلا أنها ستكون تجربة مفيدة لاكتساب الخبرة اللازمة للنجاح في الاستثمار في المستقبل. وفيما يلي شرح مختصر لبعض المفاهيم المهمة:

  • الشموع اليابانية (Candlestick): هو مصطلح تسعير يشير إلى فتح التداول وإغلاقه والحدود المرتفعة والمنخفضة للأسعار خلال فترة مُحدَّدة. ويكون لكل حركة صعود أو هبوط لون مُعيَّن.
  • مؤشِّر بولينجر باندز (Bollinger Bands): متوسِّطات إحصائية لسلوك التسعير السابق تُظهِر المتوسِّط وانحراف معياري واحد على الجانبين، وهي تشبه الأكورديون، ويجب عليك نعلُّم مراقبة التوسُّعات والتقلُّصات.
  • ·         100-EMA: متوسِّط مُتحرِّك أُسي للأسعار خلال فترة زمنية مُحدَّدة.
  • مؤشِّر الحجم: يُقدِّم الوسيط مؤشِّرات حجم التداول بناءً على حركة التداول التي يراها. ولا توجد غرفة مقاصة مركزية لسوق الفوركس.
  • متوسِّط ​​المدى الحقيقي (ATR): مؤشِّر يعكس متوسِّط ​​مدى الأسعار لفترة زمنية مُحدَّدة.
  • مؤشِّر القوة النسبية (RSI): مؤشِّر تذبذب شائع يشير إلى وقت ذروة الشراء أو ذروة البيع في السوق.

الآن، أصبح لديك الأساس الذي تعتمد عليه، ومن ثَم تستطيع الانتقال إلى الدرس الثاني. واحرص على أن يكون الأمر بسيطًا وبعيدًا عن التعقيد. واجعل تركيزك مُنصَبًا على استخدام بعض الأدوات الأساسية لتوجيهك نحو وضع إستراتيجية فعَّالة وتنفيذها لتحقيق النتائج المرجوة.

الدرس الثالث: وضع الإستراتيجية

كما أسلفنا في الجزء المُتعلِّق بالقواعد الأساسية، يعتمد التداول في العملات على جعل جميع الاحتمالات تصب في النهاية في مصلحتك، وذلك عن طريق العثور على الاتجاهات الملائمة وتوقع الوقت المناسب لتكرار الأنماط الشائعة. وعندما تعثر على إحدى هذه الفرص السانحة، يجب عليك تنفيذ خطتك المُعَدة مسبقًا بسرعة، فليس هناك وقت لإعداد خطة جديدة. ويجب أن يكون حجم التداول مُحدَّدًا مُسبقًا، وأن تكون هناك أوامر لإيقاف الخسارة، فضلاً عن تحديد الوقت المناسب للخروج من السوق من أجل تقليل نسبة الخسارة. وأحيانًا، يلجأ بعض المتداولين إلى وضع خططهم المُفصَّلة على شاشة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم حتى تظل ماثلة أمامهم بجميع تفاصيلها.

يُعَد اختيار التوقيت المناسب هو العنصر الأكثر أهمية في عالم تداول العملات (الفوركس). فهدفك الأساسي لا ينبغي أن يتمثَّل في معرفة عدد معاملات التداول التي يمكنك تنفيذها في يوم واحد، ولكن أن تنتظر بصبر حتى تعثر على الفرصة المناسبة لتحقيق الربح. فالتسرُّع سوف يؤدي حتمًا إلى الخسارة. ولعل أفضل وقت للتداول هو عندما يصل مؤشِّر الحجم ومتوسِّط المدى الحقيقي إلى مستويات أعلى من المستويات المتوسِّطة، وهو ما يشير إلى المزيد من النشاط والسيولة. ويزداد النشاط الحقيقي عندما تكون أسواق لندن ونيويورك مفتوحة للتداول. وهناك إستراتيجية شائعة وهي ” إستراتيجية عكس توسع النطاق” Range Expansion Reversal Strategy، وهي توفِّر توقَّعًا بأن تعود حركة التداول إلى المتوسِّط المعتاد بعد انتهاء تأثير العوامل الخارجية. وقد نجح المُحلِّلون الفنيون في تطبيق هذه الإستراتيجية على حركة السوق.

عندما تكون السوق عُرضة لعوامل خارجية قد تؤثِّر على معاملات التداول، على سبيل المثال عند صدور قرارات مهمة من مؤسَّسات دولية ذات صلة، يجب عليك أن تكون حذرًا للغاية، لأن السوق قد تتعرَّض لفوضى من شأنها التأثير على وضعك المالي. ومن المفيد جدًا تطبيق أداة فيبوناتشي لتحديد الاتجاهات المتوقعة. وعادةً ما ينظر المتداولون والبرامج الآلية إلى المستويات التي يصل إليها السوق على أنها علامات إرشادية تُحدَّد متى يجب الخروج من السوق والاحتفاظ بالمكاسب. وفي بعض الأحيان، قد تتجاوز الأسعار المتوسِّطات المعتادة، ولكنها سرعان ما تعود إلى وضعها الطبيعي.

الدرس الرابع: تنفيذ الإستراتيجية

في هذه المرحلة، يجب عليك تنفيذ الإستراتيجية التي وضعتها مُسبقَا واتخاذ جميع القرارات التي يجب عليك اتخاذها. ومن الأفضل أن تقوم بهذا الدور بنفسك حتى تشعر بالارتياح للنتائج التي تُحقِّقها. وستحتاج أيضًا إلى بعض التدريب من خلال نظام تجريبي لمحاولة ضبط جميع خطواتك في عالم تداول الفوركس. ويتمثَّل الغرض الأساسي من هذا الأمر في تنحية عواطفك جانبًا عند اتخاذ قراراتك. وعلى الرغم من صعوبة الأمر، إلا أنه لا يجب لعواطفك أن تؤثِّر على قراراتك حتى لا تتكبَّد خسائر فادحة. ولا يزال هناك بعض الأمور التي يجب عليك الإلمام بها.

  • حجم اللوت “Lot Size“: هو عدد وحدات العملة التي يتم استخدامها. واللوت له أحجام مختلفة، منها القياسي (ستاندرد) وقيمته مائة ألف دولار، والصغير (ميني) وقيمته عشرة آلاف دولار، والمتناهي الصغر (ميكرو) وقيمته ألف دولار.
  • أمر إيقاف الخسارة “Stop-Loss Order“: عندما تبدأ في إجراء معاملة تداول، سيسمح لك أمر التنفيذ بتقديم أمر لإيقاف الخسارة للتحوُّط من المخاطر، وهو امر يُنصَح به بشدة. وكثيرًا ما يتكبَّد المبتدئون خسائر فادحة نتيجة عدم التحوُّط من الخسائر بناءً على اعتقاد خاطئ بأن السوق ستتعافى. ويجب ألَّا يتجاوز الحد الأقصى للخسارة في أي معاملة تداول 2-3% من رصيد حسابك.
  • مُعدَّل المخاطر/الربح: يجب أن تثق في خطتك ومؤشِّراتك والأهداف التي تضعها. ولعل الخطأ الأكبر الذي يرتكبه المبتدئون هو فقدان التحكُّم في الأعصاب والخروج المُبكِّر من معاملات التداول قبل تحقيق الربح المنشود. ولكن لا تنسَ أن المكاسب لا تُعَد أرباحًا فعليةً إلا بعد إغلاق معاملة التداول.

لا شك أن التداول في سوق العملات (الفوركس) يتسم بالمرونة، حيث يمكنك جني الأرباح بسهولة عندما ترتفع الأسعار أو تنخفض. وبصفة عامة، تستطيع رسم مُخطَّط لآلية عمل خطتك حتى تستفيد من حركة السوق وتكتسب الخبرات اللازمة لتحقيق النجاح في المستقبل.


نصائح هامة للمبتدئين في تجارة الفوركس

لقد تسبَّب سوق الصرف الأجنبي (الفوركس) في خسائر ضخمة للمتداولين ممن لا يتمتعون بالخبرة والانضباط الكافيين. لا داعي لأن تكون أحد الخاسرين. لذا، سوف نستعرض معًا من خلال هذه المقالة 20 نصيحة لا غنى عنها لتجنُّب الخسارة، وتحقيق أرباح هائلة في سوق الفوركس عبر تداول العملات الأجنبية

1- اعرف نفسك، وحدِّد بدقة قدرتك على تحمُّل المخاطر، وافهم احتياجاتك

لكي تصبح قادرًا على تحقيق الأرباح في عالم التداول، يجب عليك أن تتعرَّف جيِّدًا على أسواق التداول المختلفة. ولكي تتعرَّف على الأسواق، يجب أن تتعرَّف على نفسك أولاً. وتتمثَّل أولى خطوات الوعي بالذات في عدم المبالغة في قدرتك على تحمُّل المخاطر أو المبالغة في رأس المال الذي تخصصه للتداول في عالم الفوركس. وفي الوقت نفسه، يجب عدم التقليل من قدراتك. وبالتالي، يجب عليك دراسة أهدافك المالية وتحليلها بعناية قبل الانخراط في تداول الفوركس.

2- ضع خططًا لأهدافك، والتزم بها

بمُجرَّد أن تُحدِّد أهدافك من التداول، يجب عليك وضع إطار زمني ممنهج وخطة عمل لتنفيذ أهدافك. ويجب أن تبحث عن إجابات للأسئلة الآتية: ماذا يعني الفشل، وما هو النجاح؟ ما هو الإطار الزمني المناسب لمرحلة التجربة والخطأ، والتي ستُشكِّل جزءًا مهمًا من التعلُّم الذي ستكتسبه؟ ما هو الوقت الذي يمكنك تخصيصه للتداول؟ هل تهدف إلى تحقيق الاستقلال المالي، أم أنك تهدف فقط إلى تحقيق دخل إضافي؟ يجب الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة المماثلة حتى تصل إلى رؤية واضحة بشأن وضع نهج فعَّال للتداول. ومما لا شك فيه أن وجود أهداف واضحة سيساعدك على التراجع في الوقت المناسب إذا كان تحليل المخاطر/العائد يشير إلى عدم تحقيق نتائج مجدية.

3- اختر وسيط التداول بعناية

يلعب الوسيط دورًا بالغ الأهمية في عملية التداول، لذا من الضروري اختيار الوسيط بعناية. وغالبًا ما يغفل المبتدئون هذا الأمر، بل إنهم قد يلجؤون إلى وسيط غير موثوق، وهو الأمر الذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى خسارة الأرباح. ومن الضروري أيضًا أن تتوافق أهدافك وخبراتك مع العرض المُقدَّم من الوسيط. ويجب أخذ الأسئلة الآتية في الاعتبار قبل النظر في تعقيدات عملية التداول: ما هو نوع العملاء الذين يسعى الوسيط للوصول إليهم؟ هل تلبي برامج التداول توقعاتك؟ ما مدى كفاءة خدمة العملاء؟ وتستطيع أيضًا الاطلاع على مراجعات حول وسطاء تداول الفوركس حتى تستطيع اختيار وسيط موثوق يناسب أسلوبك في التداول.

4- اختر نوع الحساب ومُعدَّل الرافعة المالية وفقًا لاحتياجاتك وتوقعاتك.

استكمالاً للنصيحة السابقة، من الضروري اختيار الحساب الأكثر ملاءمة لتوقعاتك ومستوى المعرفة لديك. وربما تتسبَّب الأنواع المختلفة من الحسابات التي يُقدِّمها الوسطاء في البداية في حدوث بعض الارتباك. ولكن بصفة عامة، يجب أن يكون مُعدَّل الرافعة المالية منخفضًا. وإذا كان لديك فهم جيِّد للرافعة المالية والتداول بشكل عام، يمكنك اختيار حساب قياسي. ولكن إذا كنت مبتدئًا تمامًا، فمن الضروري أن تخضع لفترة من الدراسة والممارسة من خلال حساب صغير. وبصفة عامة، كلما انخفض مستوى المخاطر، زادت فرص تحقيق الربح. لذا، يجب عليك اتباع نهج مُتحفِّظ في تحديد اختيارك، لاسيما في بداية رحلتك في عالم التداول.

5- ابدأ بمبالغ صغيرة، وقم بزيادة حجم حسابك من خلال الأرباح وليس من خلال الودائع الكبيرة

أفضل النصائح على الإطلاق للتداول في أسواق الفوركس هي أن تبدأ بمبالغ صغيرة وأن تحافظ على مُعدَّل منخفض للرافعة المالية، وفي الوقت نفسه تحاول زيادة حجم حسابك عن طريق الأرباح المتولِّدة. ولا يوجد أساس يدعم فكرة أنه كلما زاد حجم حسابك، زادت أرباحك. وإذا كان بإمكانك زيادة حجم حسابك من خلال خيارات التداول المتاحة، فسارع بالقيام بذلك. ولكن لا تنس أنه لا توجد فائدة من الاستمرار في ضخ الأموال إلى حساب يستهلك الأموال دون طائل.

6- ركِّز على زوج واحد من العملات، ثم توسَّع بعد أن تتحسَّن مهاراتك

إن عالم تداول العملات هو عالم كبير ومُعقَّد بسبب الطبيعة الفوضوية للأسواق، بالإضافة إلى تنوُّع شخصيات وأغراض المشاركين في السوق. ومن الصعب، بل من المستحيل إتقان جميع أنواع الأنشطة المالية الموجودة في عالمنا، لذا من الرائع التركيز عند التداول على زوج واحد من العملات التي نفهمها ونعرفها جيدًا. وتستطيع البدء بتداول عملتك المحلية أو التركيز على العملات الأكثر سيولة، والتي يتم تداولها على نطاق واسع، وهي بلا شك ممارسة ممتازة لكل من المتداولين المبتدئين والخبراء. ومن الضروري أيضًا متابعة أخبار وأسعار أزواج العملات الرئيسية باستمرار.

7- افعل ما تفهمه

لعل عدم الالتزام بهذا المبدأ هو السبب الرئيسي للخسائر الفادحة التي يتكبدها الكثير من المتداولين. وبصفة عامة، إذا لم تكن متأكِّدًا بشأن ما تفعله، ولم تكن لديك القدرة على الدفاع بقوة عن رأيك ومواجهة الانتقادات الموضوعية، فالأفضل ألا تدخل عالم التداول. لا تتخذ من الشائعات أساسًا تنطلق منه للتداول، ولا تتصرَّف إذا كنت واثقًا من فهمك للعواقب الإيجابية والنتائج السلبية التي قد تنجم عن التداول.

8- لا تستثمر أموالك في تداول العملات التي يهبط سعرها

على مدار التاريخ، تعرَّض الكثير من المتداولين لخسائر فادحة نتيجة التغاضي عن تطبيق هذا المبدأ. فلا أحد يعلم على وجه اليقين كيف سيصبح وضع العملات التي يتم تداولها خلال الساعات أو الأيام أو حتى الأسابيع القليلة القادمة. وربما قد يكون هناك بعض التخمينات المستندة إلى بعض المعلومات، ولكنها ليست مؤشِّرات يقينية لما سيصبح عليه سعر العملات في المستقبل. لذا، فالطريقة المُثلى للتداول هي الاعتماد على أسعار العملات في الوقت الحاضر، إلا إذا كانت لديك ميول للمقامرة.

9- سيطِر على عواطفك

عند إجراء الحسابات المُتعلِّقة بالتداول، يجب أن يتخلَّص المتداولون من مشاعر الجشع والخوف والذعر والإثارة. فعلى الرغم من أن المتداولين هم بشر في نهاية الأمر ولديهم مشاعر مختلفة، إلا إنه من الأفضل السيطرة على هذه المشاعر وتقليل أثرها على تصرُّفاتهم. ولهذا السبب، يُنصَح المتداولون دائمًا بالبدء بمبالغ صغيرة، لأن تقليل مستوى المخاطر من شأنه المساعدة على تحقيق الأهداف طويلة الأجل بهدوء، والحد من تأثير العواطف على خيارات التداول. ولكي تُحقِّق النجاح في عالم الفوركس، لابد أن تتبع نهجًا منطقيًا للتداول بعيدًا عن التأثيرات العاطفية.

10- دوِّن ملاحظات، وادرس النجاح والفشل

لا يبدأ النهج التحليلي للتداول من التحليل الأساسي والفني لاتجاهات الأسعار، أو صياغة إستراتيجيات التداول. ولكنه يبدأ من الخطوة الأولى لك في عالم الفوركس. فالمتداول الناجح يحتفظ بمُفكِّرة يدوِّن فيها أنشطته اليومية ويدرس أخطائه ونجاحاته حتى يصل إلى نهج فعَّال للتداول، حيث يتجنَّب الأخطاء السابقة التي ارتكبها. وتُعَد هذه النصيحة واحدة من أهم نصائح التداول في أسواق الفوركس.

11- اجعل التداول آليًا قدر الإمكان

لعلك لاحظت أهمية التحكُّم في مشاعرك لضمان تحقيق حياة مهنية ناجحة ومربحة. ولكي تستطيع تقليل دور العواطف والمشاعر في حياتك المهنية إلى الحد الأدنى، يجب أن تلجأ إلى أتمتة أنشطة وخيارات التداول. وهذا الأمر لا يعني استخدام روبوتات الفوركس أو شراء تقنيات باهظة التكلفة. فكل ما عليك فعله هو التأكُّد من أن ردود أفعالك لا تتغيَّر في المواقف والسيناريوهات المتشابهة. وبعبارة أخرى، لا تحاول الارتجال، واتبع نمطًا مدروسًا ومُجرَّبا لردود أفعالك.

12- لا تعتمد على روبوتات الفوركس وغيرها من المنتجات المخادعة

من المثير للدهشة أن هذه المنتجات غير الموثوقة وغير المُجرَّبة تحظى بشهرة كبيرة حاليًا، وهي تُحقِّق أرباحًا كبيرة لبائعيها. ولكنها في المقابل تدر القليل من العوائد للمشترين الذين يدفعهم الأمل والحماس للنجاح. وإذا كانت هذه المنتجات السحرية تُحقِّق الأهداف المرجوة منها، فلماذا إذًا لا يستفيد منها مُصمِّموها ويربحون ملايين الدولارات.

13- حافظ على البساطة، ليصبح من السهل فهم وتفسير خطط وتحليلات التداول الخاصة بك.

التداول في أسواق الفوركس ليس علمًا مُعقَّدًا، فليس المطلوب منك أن تكون عبقريًا في الرياضيات أو أستاذًا للاقتصاد لكي تجني ثروة من التداول في أسواق الفوركس. ولكن العناصر التي يجب توافرها للنجاح في عالم التداول لابد أن تشمل الرؤية الواضحة والأهداف والممارسات المُحدَّدة بعناية. ولتحقيق ذلك، يجب أن تقاوم إغراء الإفراط في الشرح والتحليل، والأهم من ذلك هو الابتعاد عن تبرير الفشل، فالفشل يظل فشلاً بغض النظر عن الظروف التي أدت إليه.

14- لا تتحدى السوق ما لم يكن لديك قدر كافٍ من الصبر والمرونة المالية للالتزام بخطة طويلة الأجل

بصفة عامة، لا يُنصَح المتداول المبتدئ بالتداول عكس الاتجاهات السائدة في السوق، ولكن يُفضَّل التصرُّف وفقَا لهذه الاتجاهات حتى يتولَّد لديه شعور براحة البال. وفي الوقت نفسه، يتخلَّص من الشعور المستمر بالخوف والتوتُّر.

15- لا تنس أن التداول في أسواق الفوركس يعتمد على الاحتمالات

يعتمد التداول في أسواق الفوركس اعتمادًا كبيرًا على تحليل المخاطر والاحتمالات. ولا يوجد أسلوب واحد من شأنه تحقيق الأرباح طوال الوقت. وسر النجاح هو إدراك أن الخسائر لن تُسبِّب لك الضرر طالما كانت أرباحك تتضاعف. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق الفهم الجيِّد لإدارة المخاطر والاحتمالات.

16- كن بسيطًا وصبورًا، ولا تخوض تحديًا ضد السوق

تعرَّف على إخفاقاتك، وحاول استيعابها إذا لم تكن لديك القدرة على التخلُّص منها تمامًا. ولكن قبل أي شيء، عليك أن تدرك أنك لا تمتلك عصًا سحرية، لأن هذا السلوك سيكون بالتأكيد مدمرًا لحياتك المهنية في عالم تداول العملات.

17- شارك تجاربك وخبراتك، واتخذ قراراتك بنفسك

على الرغم من أنه قد يكون من الجيِّد مناقشة أرائك مع الآخرين والاستماع إلى وجهات نظرهم، ولكن في نهاية المطاف، يجب أن تتخذ قراراتك بنفسك لأن الأمر يتعلَّق بأموالك.

18- ادرس إدارة المال

عندما تُحقِّق الأرباح من التداول، يجب أن توفِّر لها الحماية. وتعتمد إدارة المال في المقام الأول على تقليل الخسائر وتعظيم الأرباح. ولضمان عدم المقامرة بأرباحك التي جنيتها بشق الأنفس، يجب عليك دراسة استراتيجيات إدارة المال جيِّدًا وتطبيقها في جميع الأوقات.

19- ادرس الأسواق والأساسيات والعوامل الفنية التي تتحكَّم في الأسعار

تأتي هذه النصيحة في مؤخرة قائمة النصائح الخاصة بالتداول في أسواق الفوركس لأن المتداول الخبير يدرك تمامًا أن هناك أمور أكثر أهمية للمتداول المبتدئ من التحليل، ومن بينها إدارة المال والتحكُّم في المشاعر. ولكن بمُجرَّد معالجة هذه الأمور وتحقيق مكاسب ثابتة، ستزداد أهمية التحليل الفعَّال للأسواق. ولكن ذلك سوف يتحقَّق فقط بعد الوصول إلى نهج سليم للتداول وزيادة القدرة على تحمُّل المخاطر.

20- لا تستسلم

لا تخاطر إلا في حدود قدرتك على تحمُّل الخسائر، ويجب أن تتمتَّع بالمثابرة والتصميم لتحقيق النجاح. وبالطبع، لن تصبح خبيرًا في التداول بين عشية وضحاها، لذا يجب أن تحرص على تطوير مهاراتك ومواهبك ولا تستسلم بسهولة طالما كنت تستثمر مبالغ صغيرة ليس من شأنها التأثير على خططك المستقبلية.


ملاحظات ختامية

إذا كنت ترغب في تحقيق نتائج جيِّدة في عالم تداول العملات (الفوركس)، يجب أن تتحلى بالصبر. ولا تنس أيضًا أن النتائج السابقة ليست ضمانًا للنتائج المستقبلية، فالأسواق تشهد تغيُّرات على الدوام. ويجب أن ينصب هدفك على تحديد طبيعة السوق وطريقة التكيُّف معها. ونظرًا للتغيُّرات التي تشهدها السوق باستمرار، فإنه لا يمكن تطبيق الإستراتيجية نفسها على الدوام، ولكن يجب تعديلها وتطويرها بناءً على تقييمك لظروف السوق. وتستطيع أيضًا أن تُحسِّن تجربتك في مجال تداول العملات (الفوركس) عن طريق الاستعانة بالخبراء المُتخصِّصين وبذل الوقت والجهد في الاطلاع والقراءة والإلمام بالمبادئ الأساسية وكل ما هو جديد في عالم الفوركس.


المصادر:


يمكنك قراءة المقال التالي: دليلك لبيع تصميمات التيشيرتات المطبوعة والربح منها عبر الانترنت

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى